للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشريف، بل هما داخلان إلى جهة المشرق، بمقدار أربعة أذرع أو أقل، والله أعلم.

وكذلك متقدمان إلى القبلة بمثل ذلك، لأَني اعتبرتُ ذلك بالذرعة (١)، فوجدتهما ليسا على حد ذرعة المسجد الأول.

وذكر محب الدين بن النجار (٢) أن طول مسجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بعد الزيادات كلها مئتا ذراع وأربعة وخمسون ذراعًا، .. وعرضه من مؤخره مئة ذراع وخمسة وثلاثون ذراعًا، ينقص مؤخره عن مقدمه خمسة وثلاثون ذراعًا. وذكر محمد بن الحسن ما يقارب هذا أو مثله، لاختلاف الأذرعة. وكل ذلك بذراع اليد المتوسطة بين الطول والقصر (٣).


(١) بالذرعة: أي بالذراع والقياس وهو ما يؤكد دقة المؤلف ووقوفة بنفسه على كثير مما يذكره.
(٢) الدرة الثمينة ص ١٠٨.
(٣) في كل من (ب) و (ص) جاءت بعد ذلك «تتمة لهذا الباب غير داخلة في السماع»، بينما جاءت في الأصل في آخر الكتاب كما سيأتي، وقد التزم المحقق بترتيبها في الكتاب حسب الأصل.

<<  <   >  >>