[كيفية صلاة من لا يدركون الأشياء حولهم ولا يتحكمون في مخارجهم]
س: يسرني أن أطلع فضيلتكم إلى أن هذه الدار واحدة من عدد من الدور في أنحاء مختلفة في المملكة السعيدة تضم بين جنباتها كبار السن، أو من يقضون فترة النقاهة بعد إتمام علاجهم في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالطائف وحالتهم مع شديد الأسف غير مستقرة. أما الطاعنون في العمر، فهم يعانون من أمراض الشيخوخة كالعجز والأمراض وعدم إدراك الأشياء من حولهم وبعضهم عدم التحكم في مخارجهم.
لذا فإننا نتوجه لفضيلتكم ملتمسين فتوى في شأنهم في ما يخص الصلاة، نظرا لعدم قدرة بعضهم على القيام بها أو إدراكها ولعدم تحكمهم في مخارجهم وقد بذلنا جهدنا وحاولنا قدر استطاعتنا، ليؤدوا ما عليهم من فريضة إلا أن جهودنا مع شديد الأسف باءت بالفشل. لذا نرجو توجيهنا بما يقره الشرع تجاه مثل هذه الحالة، كما أن الكثير منهم لا يصوم شهر رمضان المبارك لنفس الأسباب، فماذا علينا في مثل هذه الحالة (١) ، وهل يجب
(١) انظر الإجابة على ما يتعلق بالصيام في ثالثا في (أحكام تتعلق بالصيام) ص (١٥٧)