فقد اطلعنا على المعاملة الواردة إلينا بخطاب ديوان رئاسة مجلس الوزراء رقم (٤٤٤) وتاريخ ٢٨ ٣ ١٣٨٢ هـ المتعلقة بحادث وفاة (س. ر. ع) إثر كية نار من قبل (ع. ض. ج) الذي يمتهن الطب العربي القديم، كما اطلعنا على القرار الشرعي الصادر من قاضي مستعجلة جدة المتضمن اعتراف المدعى عليه بأنه يمتهن الطب العربي عن خبرة تامة، وأنه كثيرا ما يعالج المرضى ويشفون بإذن الله، والحكم بإخلاء سبيله؛ لأن ما قام به يعد إحسانا منه بجانب المتوفى، وهو مأذون من قبله، ولم يقم على علاجه إلا عن خبرة تامة حسب ما جاء في شهادة الشهود المدرجة أسماؤهم وأن هذا العمل مشروع؛ لما جاء في الحديث: «الشفاء في ثلاث: شربة من عسل، وشرطة محجم، وكية نار (١) » إلى آخر ما تضمنها القرار المومى إليه.
وبتأمل ما ذكر وجد ما أجراه الحاكم الشرعي المذكور ظاهره الصحة.
[من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله]
(١) صحيح البخاري الطب (٥٦٨٠) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٤٩١) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٤٦) .