للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(فائدة)

التداوي بدم البرازي وبالمحرمات عموما لا يجوز: المحرمات لا يجوز التداوي بها، وفي الحديث: «تداووا ولا تتداووا بحرام (١) » . فيفيد تحريم التداوي به، ولا يفيد أنه لا شفاء فيه، بل يفيد أن مضرته أكثر.

أما حديث: «إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها» فهو يفيد أنه لا بد أن يعتقد عقيدة أن الله لم يجعل فيه شفاء، فهو مسلوب العافية.

وقد يوقع الشيطان كثيرا من العوام بأشياء يزعمون فيها شفاء وهو خداع من الشيطان، مثل (دم البرازي) عندما يوجد في أحد عضة الكلب. فإن هذا باطل ومن الشيطان، وكثير منه يحصل اتفاق أنه يشفي. ثم إن الشيطان جعل لهم شبهة، فإنه تارة يشفي، وتارة لا. وإذا لم يوجد شفاء قالوا: نسب فلان فيه شيء، وكل هذا تحسين لمسلكهم السيئ وترويج لباطلهم.

المقصود: أنه باطل، ولا صحة له، ولا شفاء فيه أبدا؛ لقول الصادق المصدوق. وهذا الدم نجس حرام.

[من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله]


(١) سنن أبو داود الطب (٣٨٧٤) .

<<  <   >  >>