مصابون بالسل (التدرن الرئوي) منعهم الأطباء من الصيام، وبعضهم يقدر عليه
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم م. ص. ح. وزملائه بمستشفى السداد \ الطائف.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد اطلعت على الاستفتاء الموجه منكم المتضمن السؤال بما نصه:
س: نحن في المستشفى الكثير منا يطيق الصيام، والأطباء منعونا من الصيام المقتدر وغير المقتدر، يقولون: إنه يضر صحتكم، ولا يمكن علاج وصيام. فهل نصوم وندع قولهم؟ وهل نحن معذورون ونصبر حتى يأذن الله بالفرج؟ وأيضا في المستشفى، من عليه شهران وثلاثة أشهر، فهل يمكن إذا أطعم لكل يوم مسكينا، يكفي عن القضاء؟ أم لا بد من القضاء بعد الخروج من المصح. ا. هـ. السؤال.
ج: الحمد لله، الفطر ما دمتم مرضى في المستشفى، ولو أطاق منكم من أطاق الصيام - لا بأس به، لا فرق بين من هو في مبدأ المرض وأثنائه أو في أخرياته أو في أول البرء ويخشى عليه منه؛ لعموم الآية الكريمة:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}(١) ، مع النظر إلى علة إباحة الفطر المذكور في الآية، وهو إرادة اليسر وعدم إرادة العسر. وحيث كانت هذه المسألة لها أطراف غير ما ذكر فلا بد من كتابة جواب فيما بعد - إن شاء الله - يأتي على المسألة بأطرافها؛ لأن هذا الجواب إنما هو بحسب سؤالكم.