حكم إجراء العمليات الجراحية بدون موافقة المرضى أو أوليائهم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده محمد، وعلى آله وصحبه. . وبعد:
ففي الدورة الثالثة والعشرين لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة في مدينة الرياض من ١٧ ٥ ١٤٠٤ هـ حتى ٢٦/ ٥ ١٤٠٤ هـ اطلع المجلس على كتاب صاحب الجلالة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله رقم (٤ ٧) في ٢٠ ٥ ١٤٠٤ هـ ومشفوعه خطاب معالي وزير الصحة رقم (١٧٥٦ ١٠١ ١٧) في ١٤ ٣ ١٤٠٤ هـ ما يواجهه الأطباء في المستشفيات من عدم موافقة المرضى أو أوليائهم على إجراء بعض العمليات الجراحية وما قد يترتب على ذلك من نتائج، وقد رغب جلالته دراسة الموضوع من جميع جوانبه من قبل المجلس وبيان الحكم الشرعي فيه.
وبعد دراسة المجلس للموضوع، وتداول الرأي والمناقشة، وتبادل وجهات النظر - فإن المجلس يقرر بالإجماع: أنه لا يجوز إجراء عملية جراحية إلا بإذن المريض البالغ العاقل، سواء كان رجلا أم امرأة، فإن لم يكن بالغا عاقلا فبإذن وليه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.