للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من مدة سبع سنوات وتتناول العلاج عنه من ذلك الوقت حتى الآن، وفي عام ١٣٩٨ هـ أصيبت بمرض السل، وسافرت بها إلى الكويت للبحث عن العلاج، وقد تنومت بمستشفى الأمراض الصدرية هناك عام ٩٩ هـ و١٤٠٠ هـ سنتين داخل المستشفى تحت العلاج وتحسنت صحتها نسبيا من مرض السل وطلعت من المستشفى وعندي بالبيت، ولا زالت تتناول العلاج عن المرضين السكر والصدر، وتراجع المستشفى أسبوعيا، وقد أصيب جسمها بضعف عام؛ لطعنها في السن، وكذلك متأثرة من جراء الأمراض المستعصية، ولا تستطيع الوقت الحالي الصيام حيث تتناول الماء كل ساعتين مرة على الأقل وقد منعها الطبيب عن الصيام السنتين الماضيتين عندما كانت بالمستشفى وأنتم تعلمون أن شهر رمضان المبارك على الأبواب هذه الأيام، أفيدوني جزاكم الله خيرا عما ينبغي لها أن تعمل عن السنتين الماضيتين والشهر القادم؟ وفقكم الله وعفا عنكم والسلام.

ج: إذا كان الواقع كما ذكرت من مرض والدتك فإنه يجوز لها الإفطار في رمضان ما دامت في الحالة المذكورة فإن برئت وقويت فيما بعد على القضاء قضت الأيام التي أفطرتها؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (١) وإن استمر معها المرض فلا قضاء عليها؛ لقوله سبحانه وتعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (٢) وقوله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (٣) وتطعم


(١) سورة البقرة الآية ١٨٥
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٦
(٣) سورة الحج الآية ٧٨

<<  <   >  >>