كون ذلك ضروريا وعاجلا، آمل بعد اطلاع سماحتكم إفتائي خطيا لعرضها على الطبيب المعالج حيث طلب مني فتوى شرعية، وجزاكم الله خير الجزاء.
وبرفقه التقرير الطبي ونصه ما يلي:
الاسم: ر. س. العمر: ٣٠ سنة. الجنسية: سعودية.
حولت المريضة إلى مستشفى الولادة والأطفال بتاريخ ٣ \٣ \١٤١٩ هـ. من مستشفى الملك فهد بجدة من قبل استشاري الأورام حيث إنها تعاني من ورم سرطاني في الغدة الدرقية، وقد تم إجراء عمليتين لاستئصال الغدة الدرقية وتحتاج لعلاج إشعاعي بحقن الأيودين المشع في الجسم حيث يعمل على تدمير الخلايا المستخدمة لهذا الأيودين (خلايا الغدة الدرقية من سائر الجسم) ، وهذه الخلايا تتضمن خلايا الغدة الدرقية للجنين، وقد تتضمن خلايا أخرى، هذا العقار معروف أنه يسبب تشوهات خطيرة بالجنين وإعاقة نموه ونمو مخه، ومعروف أنه يمنع إعطاؤه للسيدة الحامل، وللعلم فإن هذه السيدة حامل من ١٢ أسبوع، وأن تأخير العلاج حتى ولادة الجنين أو حتى اكتمال نموه يسبب تأخيرا في علاج الأم (فترة طويلة) قد تتسبب في انتشار السرطان في أجزاء الجسم وهذا يعرض حياة الأم للخطر. وللعلم فإن الحمل بذاته لا يسبب في تدهور حالة الآم ولكن تأخير العلاج حتى الولادة يسبب التشوهات التي قد تحدث للجنين، هذا التأخير هو الذي يتسبب في تطور وانتشار المرض.
النصيحة: ينصح بإنهاء هذا الحمل الآن بدون تأخير ليتسنى إعطاؤها الأيودين المشع لمنع انتشار سرطان الغدة الدرقية وحيث لا يمكن إعطاء هذا العلاج للحامل لما سبق شرحه.