للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله وأفضل آية في كتاب الله عز وجل؛ لما اشتملت عليه من التوحيد والإخلاص لله عز وجل وبيان عظمته جل وعلا، وأنه الحي القيوم المالك لكل شيء ولا يعجزه شيء سبحانه وبحمده.

فإذا قرأ هذه الآية خلف كل صلاة كانت له حرزا من كل شر، وهكذا قراءتها عند النوم فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن «من قرأها عند النوم لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح (١) » .

فليقرأها الخائف عند النوم وبعد كل صلاة، وليطمئن قلبه وسوف لا يرى ما يسوؤه إن شاء الله، إذا صدق الرسول عليه الصلاة والسلام فيما قال واطمأن قلبه لذلك، وأيقن أن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق والصدق الذي لا ريب فيه.

وقد شرع الله سبحانه وتعالى: أن يقرأ المسلم والمسلمة بعد كل صلاة قل هو الله أحد والمعوذتين فهذا أيضا من أسباب العافية والأمن والشفاء من كل سوء، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.

والسنة أن يقرأ الإنسان هذه السور الثلاث بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب (ثلاث مرات) ، وهكذا إذا أوى إلى فراشه يقرؤهن ثلاث مرات؛ لصحة الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

ومما يحصل به الأمن والعافية والطمأنينة والسلامة من كل شر: أن يستعيذ الإنسان بكلمات الله التامات من شر ما خلق (ثلاث مرات) صباحا ومساء «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق (٢) » فقد جاءت الأحاديث دالة على أنها من أسباب العافية.

وهكذا «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في

(٣)


(١) رواه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده برقم ٣٢٧٥.
(٢) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٠٨) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣٧) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٤٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٤٠٩) ، سنن الدارمي الاستئذان (٢٦٨٠) .
(٣) سنن الترمذي الدعوات (٣٣٨٨) ، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٦٩) .

<<  <   >  >>