للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النسيان بعد إجرائها لعملية المرارة، وطلبك أن ندلك على علاج شرعي لما أصابها.

وأفيدك: بأن ما حصل على والدتك إنما هو بقضاء الله وقدره، وعلى المسلم أن يصبر ويحتسب ما عند الله من الأجر؛ عملا بقول الله سبحانه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (١) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٢) {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (٣) وقوله سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٤) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط (٥) » حسنه الترمذي.

ونوصيك بأن تقرأ عليها بـ (فاتحة الكتاب) و (آية الكرسي) و (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) وغير ذلك من آيات القرآن العزيز، وتكرر ذلك في كل صباح ومساء؛ لأن الله سبحانه أنزل كتابه شفاء من كل سوء، كما قال سبحانه {هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٦)

كما نوصيك مع ذلك بالدعاء الصحيح المشهور مثل: «اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما (٧) » . و «باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس

(٨)


(١) سورة البقرة الآية ١٥٥
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٧
(٤) سورة التغابن الآية ١١
(٥) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء برقم ٢٣٩٦ وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء برقم ٤٠٣١.
(٦) سورة فصلت الآية ٤٤
(٧) صحيح البخاري الطب (٥٧٥٠) ، صحيح مسلم السلام (٢١٩١) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٢٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/١٢٦) .
(٨) صحيح مسلم السلام (٢١٨٦) ، سنن الترمذي الجنائز (٩٧٢) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٢٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٥٦) .

<<  <   >  >>