للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل أقوم بالتبليغ عنهم أم لا؟

ج: عليك النصيحة، تنصح لهم وتحثهم على التوبة، وتستر عليهم ولا ترفع أمرهم ولا تفضحهم، وتعينهم على طاعة الله ورسوله، وتخبرهم أن الله سبحانه يتوب على من تاب، وتحذرهم من العودة إلى هذه المعاصي؛ لقول الله سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (١) وقوله سبحانه: {وَالْعَصْرِ} (٢) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٣) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٤) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة (٥) » وقول النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أيضا: «من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة (٦) » رواهما الإمام مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.

[من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله]


(١) سورة التوبة الآية ٧١
(٢) سورة العصر الآية ١
(٣) سورة العصر الآية ٢
(٤) سورة العصر الآية ٣
(٥) رواه مسلم في الإيمان برقم ٨٢، والترمذي في البر والصلة برقم ١٨٤٩.
(٦) رواه مسلم في الذكر والدعاء برقم ٣٤٦٠ واللفظ له، ورواه ابن ماجه في الزهد برقم ٤٢٤٣، والترمذي في الحدود برقم ١٣٤٥.

<<  <   >  >>