للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والجهد والحمية، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧] ، وقال تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ} [الملك: ١٥] ، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه" "رواه البيهقي".

٢- الإطار الأخلاقي المثالي:

وهو ضبط سلوك الشباب: فيقتاد في خلقه بمن هم أكبر سنًّا، وأعمق تجربة في الحياة، فأغراه الإسلام بأن يكون من السبعة، الذين ميزهم الله عن سائر الناس في يوم القيامة بظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله: "إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة، ورجلان تحابا في الله ... اجتمعا عليه وافترقا عليه...." إلى آخر الحديث الشريف.

٣- العبادات:

فالعبادات تربي في النفس مراقبة دائمة لله عز وجل، بحيث يظل الفرد مشغول القلب بذكر الله كل يوم، بل في اليوم على الأقل خمس مرات، ينصرف فيها عن كل ما يشغله من مغريات الدنيا وشهواتها، ليجدد في كل صلاة نشاطه الروحي مع ربه: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: ٥٤] ، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وقال أيضًا: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء"، قالوا: لا يا رسول الله: قال: "كذلك مثل الصلوات الخمس يمحو بهن الخطايا".

<<  <   >  >>