للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ.. وَسَيَأْتِي بَعْدُ فِي ذِكْرِ مَحَبَّةِ الْعَبْدِ غَيْرُ هَذَا بِحَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى.

عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ «١» فِي حَدِيثِهِ فِي مَوْعِظَةِ «٢» النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ.. عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ «٣» .. وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ..»

زَادَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «٤» بِمَعْنَاهُ «وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النار «٥» » .


(١) تقدمت ترجمته في ص «٣٣٤» رقم «٥» .
(٢) وذلك أن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا: اتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه قوله تعالى (ولا على الذين اذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) وقلنا: أتيناك زائرين وعايدين ومقتبسين.. فقال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد الينا؟ فقال: اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا.. فعليكم بسنتي.. الحديث) . رواه علي عن الوليد كذا قال الذهبي في تاريخه، ومن خطه نقلت.. وقد أخرجه أبو داود في السنة عن احمد بن حنبل عن الوليد بن مسلم بالسند الذي ساقه القاضي والترمذي في العلم. وقال حسن صحيح وابن ماجة في السنة والمصنف عدل عن السنن الثلاث وأخرجه من سند اخر طلبا للعلو.
(٣) النواجذ: بالذال المعجمة جمع ناجذ وهي: اقصى الاضراس وهي أربعة او الانياب او التي تليها والمراد الاجتهاد في التمسك بها فهو استعارة تمثيلية لما ذكر لا كناية ويجوز ان تكون استعارة تصريحية تبعية.
(٤) تقدمت ترجمته في ص «١٥٤» رقم «١»
(٥) رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>