للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيْرُ طَيِّبَةٍ «١» !!!.

وَفِي الصَّحِيحِ «٢» أَنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ: «مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا «٣» ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.. لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا» .

وَحُكِيَ «٤» أَنْ جَهْجَاهًا «٥» الْغِفَارِيَّ أَخَذَ قَضِيبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَدِ عُثْمَانَ «٦» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَتَنَاوَلَهُ لِيَكْسِرَهُ عَلَى رُكْبَتِهِ «٧» ..

فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، فَأَخَذَتْهُ الْآكِلَةُ فِي رُكْبَتِهِ فَقَطَعَهَا وَمَاتَ قَبْلَ الْحَوْلِ.

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٨» : «مَنْ حلف على «٩» منبري كاذبا فليتبوأ مقعده


(١) وقال البوصيري رحمه الله:
لا طيب يعدل تربا ضم أعظمه ... طوبى لمستنشق منه وملتثم
(٢) في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان عن أنس.
(٣) حدثا: أي من فعل فيها أمرا قبيحا ابتدعه فيها كالمظالم.
(٤) حكاه ابن عبد البر.
(٥) جهجاها: وفي نسخة بلا تنوين هو بن سعد بن حرام. قال الطبري: كذا رواه المحدثون والصواب جهجا بلا هاء.. وقال الذهبي: هو جهجاه بن قيس.. وقيل: ابن سعيد وهو مدني صحابي شهد بيعة الرضوان وبعض الغزوات وتوفي بعد عثمان بسنة.. وقد تقدم.
(٦) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٥٦٩» رقم «٦» .
(٧) وذلك في الفتنة لما حصب الناس عثمان وهو على المنبر فلما نزل تقدم جهجاه وأخذ القضيب
(٨) في حديث رواه مالك، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن أبي هريرة
(٩) المراد على المنبر انه عنده ويجوز ابقاؤه على ظاهره بأن يصعد عليه ويحلف وقد نص عليه الشافعية وانه يجوز له أن يؤمر بصعوده ولكن الاصح الاول. وهذا بناء على ان اليمين. تغلظ بالمكان والزمان فيذهب للحلف بالمسجد.. وقد كان في حياته صلّى الله عليه وسلم يحلف عند المنبر ما بينه وبين القبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>