«بمقامك المرفوع يخفض ذنبنا ... المنصوب إنّ رجاءنا المجزوم»
«١»
[٣٩٢ محمد بن محمد الأندلسي]
الشهير بابن سيد الناس. ولد بالقاهرة عام ٦٧١ هـ/ ١٢٧٣ م. أخذ عن والده وعن ابن دقيق العيد. تفقه على المذهب الشافعي. برع في الحديث والفقه والنحو وعلم السير والتأريخ. توفي بالقاهرة عام ٧٣٤ هـ/ ١٣٣٤ م.
ودفن في القرافة عند ابن أبي حمزة. له: - المقامات العلية في الكرامات الجلية- عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير- بشرى اللبيب بذكر الحبيب وهو قصائد عديدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه قصيدة نبوية طويلة عارض فيها قصيدة كعب بن زهير سماها «عدة الميعاد في عروض بانت سعاد» ومطلعها من البسيط] . والوسيلة لم يخلق سواك لها]
«قلبي بكم يا أهيل الحيّ مأهول ... وحبله بأماني الوصل موصول»
«٢» وفيها:
«يا أيّها السيد الهادي الذي شرفت ... بما حوت منه أنصار مقاويل «٣»
طالوا بنصرك يا خير الأنام فهم ... بيض غطاريف لا سود تنابيل «٤»
يا رحمة الله عمّت كلّ ذي بشر ... من الأنام فتعجيل وتأجيل
يا من به أقسم الرحمن فهي له ... فخر منيف وتشريف وتجميل
يا أوّل الناس عودا للمعاد ومن ... تنشقّ عنه الثّرى والناس ما زيلوا «٥»
يا ذا الوسيلة لم يخلق سواك لها ... وحبّذا بك للعاصين توسيل «٦»
يا من لشرح ألم نشرح وما رفعت ... من ذكره كم له فخر وتبجيل
قد أوضحت والضّحى آيات رفعته ... بسوف تعطى فترضى وهو مسؤول
(١) جمال الدين بن نباته، ديوان ابن نباته المصري (بيروت، دار إحياء التراث العربي، دون تاريخ) ١- ٣ و ١٨٠- ١٨٣ و ٢٩٠- ٢٩٣؛ مبارك، المدائح النبوية، ص ٢٣١- ٢٤٢؛ مبارك، التصوف في الإسلام ١/ ٢٠٠؛ فروخ، تاريخ الأدب ٣/ ٧٩٥- ٧٩٧؛ الصفدي، الوافي بالوفيات ١/ ٣١١ وما بعدها؛ ابن حجر، الدرر الكامنة ٤/ ٢١٦- ٢١٨؛ الزركلي، الأعلام ٧/ ٣٨؛ كحالة، معجم ١١/ ٢٧٣- ٢٧٤؛ الفاخوري، تاريخ الأدب، ص ٨٧٤- ٨٧٥. د. عمر موسى باشار. ابن نباتة المصري: أمير شعراء المشرق. دار المعارف بمصر ط ٢/ ١٩٧٢.
(٢) مأهول: المعمور بأهله.
(٣) مقاويل: فصحاء.
(٤) طالوا: فاقوا. تنابيل: قصار. غطاريف: أسياد.
(٥) زيلوا: نشروا من الأرض.
(٦) توسيل: توسل.
