وكان سادن صنم بني سليم الذي يدعي سواعا. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: غاوي بن ظالم. فقال: أنت راشد بن عبد الله. ولما كان فتح مكة قام النبي صلى الله عليه وسلم بتكسير الأصنام في الكعبة؛ وقد شهد راشد هذا الحدث العظيم فأنشد [من الكامل] :
«قالت هلمّ إلى الحديث فقلت لا ... يأبى عليك الله والإسلام
لو ما شهدت محمدا وقبيله ... بالفتح حين تكسّر الأصنام
لرأيت نور الله أضحى ساطعا ... والشرك يغشى وجهه الإظلام»
«١»
[١٢٨ رافع بن عميرة ويقال رافع بن عمر الطائي]
كان لصا في الجاهلية، ثم أسلم وحسن إسلامه، واشترك في المعارك الإسلامية لا سيما غزوة ذات السلاسل حيث كان دليل المسلمين في المفاوز. توفي ٢٣ هـ/ ٦٤٣ م. من شعره في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم [من الوافر] :
«رعيت الضأن أحميها بكلبي ... من الضّبّ الخفيّ وكلّ ذيب
فلمّا أن سمعت الذئب نادى ... يبشّرني بأحمد من قريب
سعيت إليه قد شمّرت ثوبي ... على الساقين قاصدة الركيب