أتت مغربا من مشرق وتعرّضت ... (تعرّض أثناء الوشاح المفصّل)
ففازت بلاد الشرق من زينة بها ... (بشقّ وشقّ عندنا لم يحوّل)
فصلّى عليه الله ما لاح بارق ... (كلمع اليدين في حبيّ مكلّل)
ويخلص:
لأمداح خير الخلق قلبي قد صبا ... (وليس فؤاد عن هواها بمنسل)
وكن في مديح المصطفى كمدبج ... (يقلّب كفّيه بخيط موصّل)
وأمّل به الآخرى ودنياك دع فقد ... (تمتعت من لهو بها غير معجل)
أيا سامعي مدح الرسول تنشّقوا ... (نسيم الصّبّا جاءت بريّا القرنفل)
وروضة حمد للنبيّ محمد ... (غذاها نمير الماء غير المحلل) »
وقد جمع عثمان الكعاك ديوانه، وقد طبعته دار الثقافة بيروت ١٩٦٤ «١» .
[٩٦ حامد العماوي المفتي]
حامد بن علي بن إبراهيم الدمشقي المعروف بالعمادي، مفتي الحنفية بدمشق وابن مفتيها. ولد بدمشق عام ١١٠٣ هـ/ ١٦٩٢ م. نشأ بها فقرأ القرآن وطلب العلم على جماعة من المشايخ منهم: أبو المواهب مفتي الحنابلة حيث كان يحضر دروسه في الجامع الأموي وفي الياغوشية، ومحمد بن علي الكاملي في الأموي والسنانية، والياس الكردي نزيل دمشق، وعبد الغني النابلسي الذي أخذ عنه دروسا في الفتوحات المكية لابن عربي، ويوسف المصري، وعلي التدمري ... وفي عام ١١٢٨ هـ/ ١٧١٥ م حج وأخذ عن العديد من مشايخ الحجاز. درّس أولا في الجامع الأموي. وفي عام ١١٣٧ هـ/ ١٧٢٤ م عين مفتيا، وصار يدرّس بالسليمانية بالميدان الأخضر بدمشق. توفي بدمشق عام ١١٧١ م عين مفتيا، وصار يدرّس بالسليمانية بالميدان الأخضر بدمشق. توفي بدمشق عام ١١٧١ هـ/ ١٧٥٨ م. له مؤلفات كثيرة منها:
(١) المقري، نفح الطيب ٢/ ٣٢٢ و ٥٨٤ و ٥٨٩ و ٥/ ١٨٩ و ٥١٩- ٥٢٣؛ الزركلي، الأعلام ٢/ ١٥٩؛ كحالة، معجم ٣/ ١٧٧.