وعلى المشايخ: عطا وأحمد الأشبولي ومحمد بن الطيب ومحمد العجيمي ومحمد البناني المغربي ومحمد الفاسي. كان معتزلا للناس، ملازما للخلوة.
توفي بالمدينة بعد عام ١١٩٥ هـ/ ١٧٨٠ م. من آثاره ديوان شعر فيه عدة مدائح نبوية، وفيه أيضا نظم مولد النبي صلى الله عليه وسلم لأخيه جعفر البرزنجي. وله تخميس بديع في مدح النبي صلى الله عليه وسلم [من الطويل] :
«أيا كوثر العرفان يا خير مرسل ... ويا مورد الظمان والعارف الولي
وساقي حميّا الحبّ من حضرة العلي ... أأظما وأنت العذب في كلّ منهل
وأظلم في الدنيا وأنت نصيري
حبيب بك الرحمن في الحجر أقسما ... وخصّك بالتصريف في الأرض والسّما
أغثني إذا ما الضيم بالسهم قد رمى ... وعار على راعي الحمى وهو في الحمى
إذا ضاع في البيدا عقال بعير» «١»
[٢٥٠ علي بن الحسين بن علي الموصلي]
شاعر أديب من أهل الموصل. أقام مدة في حلب، وسكن دمشق، وتوفي بها عام ٧٨٩ هـ/ ١٣٨٧ م. له ديوان شعر فيه عدة مدائح نبوية، منها بديعية شرحها في كتاب سماه «التوصل بالبديع إلى التوسل بالشفيع» . ومنها قصيدة على غرار بانت سعاد ومطلعها [من البسيط] :
«هل يبرىء الصّبّ قبل الموت تقبيل ... فقلبه بكؤوس الشوق معلول»
وفيها:
«محمد المصطفى الهادي البشير ومن ... لمدحه في كتاب الله ترتيل
موسى وعيسى به قد بشّرا فقضت ... بشاهد القول توراة وإنجيل
يا أكرم الخلق يا أعلى الأنام ويا ... خير البرية يا من قربه السّول
كن لي شفيعا إذا ما قمت في خجل ... وقيل إنك منسوب ومسؤول
(١) المرادي، سلك الدرر ٣/ ٢١٣؛ البغدادي، هدية ١/ ٧٧٠؛ كحالة، معجم ٧/ ٦١.