ولد بدمشق وأخذ عن مشايخها، واتصل بالشيخ عبد الغني النابلسي، ولازمه وأخذ عنه وتزوج بابنته. برع في الأدب والأحكام الشرعية، ومعرفة تنميق الصكوك والتوريق بحيث أنه انفرد بوقته في هذا الفن. وكان يتولى نيابة محكمة الباب بدمشق، كما درّس بالمدرسة العمرية. توفي مع عمه وشيخه النابلسي في شهر واحد شعبان ١١٤٣ هـ/ ١٧٣٠ م ودفن بتربة الباب الصغير بدمشق. له شعر غزير بعضه في المدائح النبوية [من الخفيف] :
«يا شفيع الأنام يا من يرجّى ... في غد من لهيب نار الجحيم
أنت غوث الورى وربّي مغيث ... وأنا قادم بذنب عظيم
ووضعت الرجاء ما بين غوث ... ومغيث وراحم ورحيم
ويقيني وحسن ظنّي بأني ... لم أخب بين مكرم وكريم
فعليك الصلاة منّي دواما ... تتوالى وأشرف التسليم
وعلى الآل والصحاب جميعا ... وعلى التابعين بالتعميم
ما أفاض العبير زهر الرّوابي ... وحبانا به مهبّ النسيم»