عمه سارية بن زنيم الذي قال فيه الخليفة عمر بن الخطاب (ض) : يا سارية الجبل الجبل. كان أبو إناس شاعرا وهو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم [من الطويل] :
«تعلّم رسول الله أنك قادر ... على كل حاف من تهام ومنجد
ومنها قوله:
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبرّ وأوفى ذمّة من محمد»
«١»
[١٥ أبو بكر الصديق (ض)]
واسمه عبد الله بن أبي قحافة. خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحب الماثر الكثيرة والمواقف الحاسمة التي كان لها أبعد الأثر في نصرة الدين. توفي عام ١٣ هـ/ ٦٣٤ م وله ثلاث وستون سنة. أخرج سيف والحاكم عن ابن عمر قال:«كان سبب موت أبي بكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمد فما زال جسمه يجري حتى مات» . قال يرثي النبي صلى الله عليه وسلم [من المتقارب]
«يا عين فابكي ولا تسأمي ... وحقّ البكاء على السيد
على خير خندف عند البلا ... ءأمسى يغيب في الملحد
فصلّى المليك وليّ العباد ... وربّ البلاد على أحمد
فكيف الحياة لفقد الحبيب ... وزين المعاشر في المشهد
فليت الممات لنا كلنا ... وكنا جميعا مع المهتدي»
وله أيضا [من الكامل] :
(١) ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة (القاهرة ١٣٢٨ هـ) ٤/ ١١؛ يوسف القرطبي، كتاب الاستيعاب في أسماء الأصحاب (القاهرة ١٣٢٨ هـ) ٤/ ٧. والبيت الأخير يروى لعدة شعراء.