للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وماذا عسى يثني البليغ وقد أتى ... ثناؤك في وحي كريم وقرآن

فصلّى عليك الله ما انسكب الحيا ... وما سجعت ورقاء في غصن البان»

وفي ثالثة [من البسيط] :

«ثم الصلاة صلاة الله دائمة ... على الذي باسمه في الذكر سمّاه

المجتبى وزناد النور ما قدحت ... ولا ذكا من نسيم الروض مسراه

والمصطفى وكمام الكون ما فتقت ... عن زهر زهر يروق العين مرآه

يا فاتح الرّسل أو يا ختمها شرفا ... والله قدّس في الحالين معناه

لم أدّخر غير حبّ فيك أرفعه ... وسيلة لكريم يوم ألقاه

صلّى عليك إله أنت صفوته ... ما طيّبات بلذيذ الذكر أفواه»

وله موشح مدح فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. جاء فيه [من السريع] :

«هل يحمل الزاد لدار الكريم ... والمصطفى الهادي شفيع مطاع

فجاهه ذخر الفقير العديم ... وحبّه زادي ونعم المتاع

والله سمّاه الرؤوف الرحيم ... فجاره المكفول ما إن يضاع

عسى شفيع الناس يوم الحساب ... وملجأ الخلق لرفع الكروب

يلحقني منه قبول مجاب ... يشفع لي في موبقات الذنوب

يا مصطفى والخلق رهن العدم ... والكون لم يفتق كمام الوجود

مزية أعطيتها في القدم ... بها على كلّ نبيّ تسود

مولدك المرقوم لمّا نجم ... أنجز للأمة وعد السعود»

«١»

[٤١٧ محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي]

ولد عام ٦٩٣ هـ/ ١٢٩٤ م. اشتهر بالحديث والإسناد والفقه والأدب، حدّث بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. ثم قدم شيراز فدرّس ونشر الحديث،


(١) المقري، نفح الطيب ٥/ ٤٨- ١٧٢ و ٧/ ١٤٥- ٢٨١؛ الزركلي، الأعلام ٧/ ١٥٤؛ كحالة، معجم ١٢/ ١٣٥؛ ابن حجر، الدرر الكامنة ٤/ ٣١٢. د. أحمد الحمصي، ابن زمرك الغرناطي، مؤسسة الرسالة بيروت؟

<<  <   >  >>