ولد بقرطاجنة بشرقي الأندلس ٦٠٨ هـ/ ١٢١١ م. تعلم بها وبمرسية، وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية، ثم انتقل إلى مراكش فتونس حيث اشتهر أمره. توفي هناك عام ٦٨٤ هـ/ ١٢٨٥ م. من تلاميذه الحافظ ابن رشيد الفهري والعبدري. له:
سراج البلغاء- ديوان شعر فيه قصيدة «المقصورة» مدح بها المستنصر بالله محمدا الحفصي صاحب تونس، ومطلعها [من الرجز] :
«لله ما قد هجت يا يوم النوى ... على فؤادي من تباريح الجوى»
وقد شرحها الشريف الغرناطي في «رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة» . كما يضم ديوانه عدة مدائح نبوية منها قصيدة صدّر فيها قصيدة الشاعر الجاهلي امرىء القيس «قفا نبك» وقد أسماها «حديقة الأزهار وحقيقة الإفتخار في مدح النبي المختار» ومطلعها [من الطويل] :
«لعينيك قل إن زرت أفضل مرسل ... (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل)
وفيها:
«وفي طيبة فانزل ولا تغش منزلا ... (بسقط اللوى بين الدّخول فحومل)
نبيّ هدى قد قال للكفر نوره ... (ألا أيها الليل الطويل ألا انجل)
تلا سورا ما قولها بمعارض ... (إذا هي نصّته ولا بمعطّل)
لقد نزلت في الأرض ملّة هديه ... (نزول اليماني ذي العياب المحمّل)