[٤٤ أحمد بن عبد العال الشهير بابن عبد العال]
ولد عام ٧٧٣ هـ/ ١٣٧١ م بسنوفا من المنطقة الغربية بمصر. حضر دروس القاضيين: العماد إسماعيل الباريني والكمال جعفر والشيخ عمر الطريني. كان يتردد إلى القاهرة حيث درس على عدة مشايخ منهم إسحاق بن محمد التميمي الخليلي. توفي أحمد بعد عام ٨٣٨ هـ/ ١٤٣٤ م. له ديوان شعر في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم سماه «الجوهر الثمين في مدح سيد المرسلين» «١» .
[٤٥ أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي مس التقي]]
روى عنه ابن عساكر، أنه لما سمع البيتين التاليين [من البسيط] :
«يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهنّ القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم»
نظم قصيدة نبوية ضمنها البيتين السابقين [من البسيط] :
«أقول والدمع من عينيّ منسجم ... لمّا رأيت جدار القبر يستلم
والناس يغشونه باك ومنقطع ... من المهابة أو داع فملتزم
فما تمالكت أن ناديت من حرق ... في الصدر كادت لها الأحشاء تضطرم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهنّ القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وفيه شمس التّقى والدين قد غربت ... من بعد ما أشرقت من نورها الظلم
حاشا لوجهك أن يبلى وقد هديت ... في الشرق والغرب من أنواره الأمم
لقيت ربّك والإسلام صارمه ... ماض وقد كان بحر الكفر يلتطم
فقمت فيه مقام المرسلين إلى ... أن عزّ فهو على الأديان يحتكم
(١) السخاوي، الضوء اللامع ١/ ٣٤٧- ٣٤٨؛ كحالة، معجم ١/ ٢٧٤.