للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٦٢ عامر بن الطفيل بن الحرث الأزدي]

فارس قومه. ولد ونشأ بنجد. كان ينادي في عكاظ: هل من راجل فنحمله، أو جائع فنطعمه، أو خائف فنؤمنه. كان يحث قومه على البقاء على دين الإسلام خلال أزمة الردة. توفي ١١ هـ/ ٦٣٢ م. له مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيها [من الخفيف] :

«بكت الأرض والسماء على النّو ... ر الذي كان للعباد سراجا

من هدينا به إلى سبل الح ... قّ وكنّا لا نعرف المنهاجا»

«١»

[١٦٣ عامر بن واثلة (أبو الطفيل)]

(٣- ١٠٠ هـ/ ٦٢٥- ٧١٨ م) . شاعر كنانة وأحد فرسانها، ومن ذوي السيادة فيها. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أحاديث. وله أشعار في مناسبات شتى، ومنها في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم [من البسيط] :

«إنّ النبيّ هو النور الذي كشفت ... به عمايات باقينا وماضينا

ورهطه عصمة في ديننا ولهم ... فضل علينا وحقّ واجب فينا

لن يؤتي الله من أخزى ببعضهم ... في الدّين عزا ولا في الأرض تمكينا»

«٢»

[١٦٤ العباس بن عبد المطلب]

عم النبي صلى الله عليه وسلم ومن أكابر قريش في الجاهلية والإسلام وجدّ الخلفاء العباسيين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصفه: «أجود قريش كفا وأوصلها؛ هذا بقية آبائي» . أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، وأقام بمكة يكتب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أخبار المشركين، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد وقعة حنين حيث ثبت عند ما انهزم الناس، وشهد فتح مكة. توفي عام ٣٢ هـ/ ٦٥٣ م. كان محسنا، سديد


(١) ابن حجر، الإصابة ٢/ ٢٥١.
(٢) الأصفهاني، الأغاني ١٣/ ١٦٦- ١٦٩؛ الزركلي، الأعلام ٣/ ٢٥٥- ٢٥٦.

<<  <   >  >>