جدّ النبي صلى الله عليه وسلم. ويدعى شيبة الحمد لكثرة حمد الناس له، لأنه كان ملجأ قريش في الأمور العصيبة والنوائب. وقد خلص مكة من غارة الحبشة فأحبه قومه، ورفعوا من شأنه فكانت له السقاية والرفادة. في آخر عمره رفض عبادة الأصنام، ووحد الله تعالى، كما حرّم الخمر والزنا، وأن لا يطوف بالكعبة عريان. توفي عام ٥٧٩ م. له عدة أبيات في الإشادة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم:
لما ولد الرسول صلى الله عليه وسلم حمله جده عبد المطلب، وأدخله الكعبة، وجعل يدعو الله تعالى ويشكر ما أعطاه [من الرجز] :
«الحمد لله الذي أعطاني ... هذا الغلام الطيّب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان ... أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى أراه بالغ البنيان ... أعيذه من شرّ ذي شنان
من حاسد مضطرب العنان»
ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ابن خمس سنين قدمت به مرضعته- حليمة السعدية- إلى أمه، فالتمسته فلم تجده بين الناس، فأتت جده عبد المطلب وأخبرته بما حصل، ففتش عنه في شوارع مكة فلم يجده، عند ذلك سارع إلى الكعبة، يدعو الله أن يرده وأنشد [من الرجز] :