للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلّوا على نور بطيبة قد ثوى ... فعلا وفاض على البسيطة واحتوى

صلّوا عليه فليس ينطق عن هوى ... صلّوا عليه فهو ينجي من هوى

في موقف يذر السليم سليما ... صلوا عليه وسلموا تسليما»

وله تسديس آخر لم يرتبه على حروف المعجم، لكنه جعل روي الشطرين الأخيرين حرف اللام. ومطلعه [من الكامل] :

«نور النبيّ المصطفى المختار ... أربت محاسنه على الأنوار

مرآه يخجل بهجة الأقمار ... نور ينجّي من عذاب النّار

قد زان ذاك النور إسماعيلا ... صلوا عليه وسلموا تسليما»

وله قصيدة في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم بيّن فيها بعض صفاته عليه السلام [من الكامل] :

«ساد الأنام المصطفى بكماله ... فإليه أجناس السيادة تنسب

الشمس يغرب نورها وضياؤها ... أبدا ونور المصطفى لا يغرب

الله أرسله إلينا رحمة ... فبجاهه عنّا الرضا لا يحجب

بمحمد فزنا بإدراك المنى ... فالوقت طاب لنا وطاب المشرب

خير الورى محبوبنا ونبيّنا ... حزنا به الجاه الذي لا يسلب

روض النفوس محمد ونعيمها ... وبه يفضّض حليها ويذهّب

شرف تقادم قبل آدم عهده ... للنور أطناب عليه تطنّب

منّا عليه مدى الزمان تحية ... يثني عليها المندليّ ويطنب»

ولما حج ووصل إلى المدينة المنورة جاشت نفسه بقصيدة نبوية مطولة مطلعها [من الطويل] :

«ولما بدت أعلام طيبة قصّرت ... من الشوق ما قد طوّلته السباسب»

«١»

[٣٩٤ محمد بن محمد بن حسن جان الرومي]

المعروف بخواجة زاده والملقب بأسعد. المتوفى عام ١٠٣٤ هـ/


(١) خليفة، كشف الظنون ٢/ ١٨٥٩؛ البغدادي، هدية ٢/ ١٤٩؛ ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ٢/ ١٤٧- ١٤٨؛ الصفدي، الوافي بالوفيات ١/ ٦٢- ٦٣ و ٢٨٩ وما بعدها؛ النبهاني، المجموعة ٣/ ٦٠- ٧٤؛ كحالة، معجم ١١/ ٢٦٩؛ الكتبي، فوات الوفيات ٣/ ٢٨٧- ٢٩٢.

<<  <   >  >>