ولد بدمشق في ١٦ شوال ١١٤٠ هـ/ ١٧٢٧ م. توفي والده وهو صغير السن فنشأ يتيما. قرأ القرآن، وأتقن الخط وبرع في اللغتين: العربية والتركية. من مشايخه: أحمد المنيني، محمد الغزي مفتي الشافعية، محمد العبي، أبو الفتح العجلوني، أحمد التونسي المغربي نزيل دمشق. رحل إلى استنبول وظل فيها سبع سنين للتعمق في بعض العلوم والمعارف؛ وهناك عظمت مكانته فاستلم عدة وظائف: قضاء جبلة، القسمة العسكرية بدمشق، نيابة محكمة الباب بدمشق أيضا. وفي أواخر عمره لازم حلقة الشيخ عمر البغدادي نزيل دمشق وسلك عليه التصوف. توفي في ٢٦ ربيع الثاني ١١٩٤ هـ/ ١٧٨٠ م، ودفن بتربة مرج الدحداح. له نظم رائق. من مدائحه النبوية قصيدة تنوف على مائة وثلاثين بيتا، شطّر فيها قصيدة الشيخ محمد ابن إسرائيل الدمشقي ومطلعها [من الخفيف] :
«غنّها باسم من إليه سراها ... كي تراها تطير في مسراها»
وقد وصف الديار المقدسة مبينا شدة شوقه لهاتيك الأماكن لا سيما مكة المكرمة والمدينة المنورة، ذاكرا ما تعانيه قوافل الحجاج من مشاق السفر، متوسلا إلى الله تعالى أن يخففها: سمى الخلق طرا]
«خفف الله عنكم ثقل السّي ... ر حداة المطيّ في مغناها»