مدحه فرض ولكن ... ليس يحصى ذاك شرح
يا نبيّ الله يا من ... أنت للراجين نجح
عجّل البرء لداع ... دمعه بالبين سفح
فعليك الله صلّى ... ما غدا للطّرف لمح»
«١»
[١٢٤ خليل بن أيبك الصفدي]
ولد عام ٦٩٧ هـ/ ١٢٩٧ م. أخذ عن الشهاب محمود وابن سيد الناس وابن نباته وأبي حيان. وسمع بمصر من يونس الدبوسي، وبدمشق من المزي. فمهر في الرسم والخط والأدب نظما ونثرا. تقلد عدة مناصب في سورية وفلسطين ومصر. توفي بدمشق عام ٧٦٤ هـ/ ١٣٦٢ م. من مصنفاته:
توشيح الترشيح- جر الذيل في وصف الخيل- شرح لامية العجم- الوافي بالوفيات وهو أهم كتبه- ديوان شعر فيه عدة قصائد نبوية منها قصيدة على غرار بانت سعاد ومطلعها [من البسيط] : ير مبعوث لامته]
«سلوا الدموع فإنّ الصبّ مشغول ... ولا تملّوا ففي إملائها طول»
وفيها:
«ويا نسيم الصّبا برّد لظى كبدي ... فإنّ ذيلك بالأنداء مبلول
واحمل رسايل أشواقي لطيبة لا ... زالت تحثّ لها النّجب المراسيل
سلّم على ربعها المحروس إنّ لها ... مجدا له برسول الله تأثيل
محمد خير مبعوث لأمته ... في الحشر والنشر تقديم وتفضيل
وكان يدعى نبيا حيث آدم لم ... يكن له قبل خلق الطين تشكيل
وكم له آية في الناس قد ظهرت ... لسردها جمل فينا وتفصيل
كم قد تحنّث يوما في حرى فأتى ... إليه من عند ربّ العرش جبريل
وقال قم فأت هذا الخلق تنذرهم ... فعقلهم عن سراج الحقّ معقول
فجاءهم بكتاب ليس يدخله ... شكّ على أنه لم يبق تضليل
(١) المرادي، سلك الدرر ٢/ ٨٣- ٨٨؛ كحالة، معجم ٤/ ١١٢.