للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي قصيدة نبوية أخرى [من الكامل] :

«شبه السراة إذا الليالي أظلمت ... أهدوا بنور للنبيّ محمد

من طيبة الغرّاء مصباح الهدى ... أكرم به من حالل وموسّد

بحر الهداية والعناية والتّقى ... وشفيعنا عند التزاحم في غد»

وعند ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام نظم قصيدة نبوية طويلة [من الكامل] جاء فيها: ضعت لهيبتك العوالم كلها]

«قبّلت كفّك في المنام تكرّما ... يا من علا فوق السماء وقد سما

فالله خصّك من عناية فضله ... بعظيم خلق جلّ من قد عظّما

وبسورة الإسراء أسرى عبده ... من مكة البطحا لقدس يمّما

نادى لموسى إختلع نعليك في ... وادي المقدّس يا كليم فكلما

أنت الذي في الأنبياء جميعهم ... كنت الإمام وما برحت مقدّما

ولقد عرجت على البراق مصاحبا ... لأمينه يا خير من وطىء السّما

حتى وصلت إلى العلا في همة ... ولقاب قوسين الدنو مكرّما

للسّدرة العظمى تجرّر أذيلا ... فيها الفخار وقد حظيت تكلّما»

ومنها:

«خضعت لهيبتك العوالم كلّها ... لمّا الإله عظيم خلقك أعلما

فالله خصّك في فضائل عدة ... عن وصفها عجز البليغ وأفحما

من ذا يروم ثنا علاك بمدحه ... والله قد أثنى عليك وعظّما

فالشهب لا تحصى كذاك علاك لا ... يحصى وقدرك يا نبيّ تعظّما»

«١»

[٢٦٥ علي بن محمد بن مليك الحموي]

ولد بحماه عام ٨٤٠ هـ/ ١٤٣٦ م. أخذ الأدب عن عثمان بن العبد التنوخي، وأخذ النحو والعروض عن بهاء الدين بن سالم. ثم قدم دمشق


(١) المرادي، سلك الدرر ٣/ ٢١٩- ٢٢٣؛ البغدادي، هدية ١/ ٧٦٩؛ الزركلي، الأعلام ٥/ ١٦.

<<  <   >  >>