للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٩٨ هـ/ ١٣٩٦ م ودرس فيها أولا ثم في القاهرة حيث أخذ عن علمائها ولا سيما القاضي عيسى الأقفهسي وشمس الدين الجندي وشمس الدين القرشي والزركشي. حج وامتدح النبي صلى الله عليه وسلم بعدة قصائد أنشد بعضها بين يديه صلى الله عليه وسلم.

وخمّس البردة. درّس بالمدرسة الشيخونية بالقاهرة. توفي بالمنصورة عام ٨٨٧ هـ/ ١٤٨٢ م. له ديوان شعر معظمه في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم من غرر مدائحه [من البسيط] : هف العصاة]

«أذكت بروق الحمى من مهجتي لهبا ... فأنشأت مقلتي من جفنها سحبا

يا نازلين بقلبي طاب منزلكم ... ويا عريب الحمى حييتم عربا

في كلّ يوم أنادي رسم ربعكم ... يا ربع ليلى لقد هيّجت لي الطربا

ما للغريب الذي شطّ المزار به ... عن الأحبّة إلا سيّد الغربا

كهف العصاة مغيث المستغيث به ... محمد المصطفى أعلا الورى نسبا

من أطلع الله من لألاء غرّته ... بدرا وأنزل في أوصافه كتبا

به هدى الله أقواما أعزّ بهم ... دينا أذلّ به الأوثان والنصبا

يا سيدا قد رقى السبع الطباق إلى ... أن جاوز الرسل والأملاك والحجبا

أرجو شفاعتك العظمى إذا زفرت ... لظّى وصالت على أصحابها غضبا

يا ربّ صلّ على الهادي وعترته ... وصحبه الأتقياء السادة النّجبا

ما لاح وجه صباح من لثام دجّى ... ورنّحت عذبات البان ريح صبا»

«١»

[٦٦ أحمد بن محمد بن علي بن جعفر البغدادي]

كان كثير الأموال، حسن الأخلاق، معظما عند الدولة. إمتدح المعتصم خليفة بغداد، ثم قدم دمشق فسكنها، وحظي عند صاحبها الملك الناصر وامتدحه. بنى في دمشق المدرسة السامرية التي دفن فيها عام


(١) عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي (بيروت ١٩٨١) ٣/ ٨٧٤- ٨٧٦؛ السخاوي، الضوء اللامع ٢/ ١٥٠- ١٥١؛ كحالة، معجم ٢/ ١٣٣؛ الزركلي، الأعلام ١/ ٢٣١؛ البغدادي، هدية ١/ ١٣٤.

<<  <   >  >>