يا مسلمين مصيبة حلّت بنا ... كلّ المصاب يهون في ذكراها
فإذا أصيب مصيبة منكم أحد ... فمصيبة المختار زاد عناها
صلّى عليه الله ربّي دائما ... ما دامت الدنيا ودام سماها»
وله توسلية بالرسول صلى الله عليه وسلم جاء فيها [من الوافر] : نت مبراء من كل عيب]
«رسول الله ضاق بي الفضاء ... وجلّ الخطب وانقطع الرجاء
وجاهك يا رسول الله جاه ... رفيع ما لرفعته انتهاء
وظنّي فيك يا طه جميل ... ومنك الجود يعهد والسخاء
رجوتك يا ابن آمنة لأني ... محبّ والمحبّ له رجاء
فكم لك يا رسول الله فضل ... تضيق الأرض عنه والسماء
فكن لي شافعا في يوم حشر ... إذا ما اشتدّ بالناس البلاء
وحقّق يا رسول الله ظنّي ... فجودك ليس فيه إمتراء
وها أنا بالذنوب ظلمت نفسي ... وجئتك والكريم له وفاء
قرأنا في الضّحى ولسوف يعطي ... فسرّ قلوبنا هذا العطاء
وحاشا يا رسول الله ترضى ... وفينا من يعذّب أو يساء
رسول الله فضلك ليس يحصى ... وليس لقدرك السامي فناء
وأنت مبرّأ من كلّ عيب ... كأنّك قد خلقت كما تشاء
وأجمل منك لم ترقطّ عيني ... وأكمل منك لم تلد النساء
عليك صلاة ربي ما توالت ... نجوم أو تلا صبحا مساء»
«١»
[٣٢١ محمد الحامد]
ولد بحماه عام ١٣٢٨ هـ/ ١٩١٠ م. توفي والده خلال الحرب العالمية الأولى، ثم توفيت والدته فنشأ محمد يتيما فقيرا، ومع ذلك فقد أكبّ على العلم والتحصيل، وما إلى العلوم الشرعية. ثم انتقل إلى حلب ليكمل فيها دروسه الشرعية وذلك في المدرسة الخسروية. ثم التحق بالجامع الأزهر بالقاهرة. ومال إلى التصوف فسلك الطريقة النقشبندية على الشيخ أبي النصر
(١) محمد جميل الخطيب، كشف القناع المسدول في حكم السماع المقبول ص ١٩١- ٢٢٠.