مفتي حلب، إلياس الكردي نزيل دمشق، عبد الغني النابلسي ... ساح في كثير من البلاد الإسلامية حيث كان يجتمع بمشاهير العلماء. تولى عدة مناصب قضائية بحلب وصيدا. توفي بحلب عام ١١٩٠ هـ/ ١٧٧٦ م. من تاليفه: - تحرير المقال في خلق الأفعال- بهجة الأخيار في شرح حلية المختار- النور الجلي في النسب الشريف النبوي- ديوان شعر: تنقيح الألباب في حل عقود الآداب، وفيه العديد من القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم [من الكامل] :
«أأضام في يوم الجزاء وملجأي ... لحماك فيه سيد الشفعاء
كلّ الورى يرجون منك شفاعة ... هي حصنهم في الشّدّة الدّهماء
وكذاك ذا البخشيّ يرجو نظرة ... يسمو بها فرحا إلى العلياء
ويفوز بالرضوان يوم مابه ... متشرفا من نوركم بضياء»
وفي قصيدة أخرى [من البسيط] : فوة الله تعالى في الكونين]
«خلاصة القول إني مذنب وجل ... ومن مكابدة الأهواء في نصب
لم يبق لي سالف العصيان معذرة ... إلا التجائي لغوث الخلق خير نبي
محمد المصطفى الهادي الذي شرفت ... به الخلائق من عجم ومن عرب
فيا له رحمة للناس شاملة ... ونعمة للورى قاص ومقترب
يا صفوة الله في الكونين يا سندي ... ويا ملاذي إذ ما الهول أحدق بي
إليك وجّهت آمالي أطارحها ... نيل المرام وما أرجوه من أرب
فكن شفيعي إذا ما الخلق أذهلهم ... يوم الزحام وخوف المكر والغضب
صلّى عليك إلهي ما همت سحب ... وما رجوت لكشف الضّرّ والكرب
كذا السلام بأبهى صيغة وردت ... يفوق ريّاه نشر المندل الرطب»
«١»
[١٠٤ الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري الخضراوي]
المولود عام ٦٢٢ هـ/ ١٢٢٥ م. اشتهر بالأدب والنحو. له: - الإعراب عن أسرار الحركات في لسان الأعراب- المفيد في أوزان الرجز والقصيد-
(١) المرادي، سلك الدرر ٢/ ٢٦- ٢٩؛ البغدادي، هدية ١/ ٣٠١؛ الزركلي، الأعلام ٢/ ١٩٧؛ كحالة، معجم ٣/ ٢٤١- ٢٤٢.