[٨ إبراهيم بن محمد بن بهاور الغزي الشهير بابن زقاعة]
ولد بغزة في أول ربيع الأول ٧٤٥ هـ/ ١٣٤٤ م. اشتغل خياطا أولا.
سمع من علماء بلده، وسلك الطريقة القادرية، وبرع في الأدب والفلك وعلم الحرف، ومعرفة منافع النبات والأعشاب. كان السلطان برقوق يحرص على حضوره الإحتفال بالمولد النبوي. سكن القاهرة وظل فيها حتى وفاته عام ١٨١٦ هـ/ ١٤١٤ م ودفن خارج باب النصر. له:
كتاب الوجود- لوامع الأنوار في سيرة الأبرار- قصيدة تائية في صفة الأرض وما احتوت عليه وهي ٧٧٧٠ بيتا- عدة قصائد نبوية. جاء في إحداها [من مجزوء الخفيف] :
«غصن بان بطيبة ... في حشا الصبّ راسخ
من صباي هويته ... أنا الآن شائخ
قمر لاح نوره ... فاستضاءت فراسخ
عجبا كيف لم يكن ... كاتبا وهو ناسخ
ذلّلت حين بعثه ... من قريش شوامخ
أسد سيف دينه ... ذابح الشرك شالخ
فاتح مطلب الهدى ... وعلى الشّرك صارخ
أحمد سيد الورى ... وبه شاد شالخ
مثل ما شاد فالغ ... من قديم وفالخ
عقد إكسير ودّه ... ليس لي عنه فاسخ
يا نخيلات وجده ... إنّ دمعي شمارخ»
«١»
(١) البغدادي، هدية العارفين ١/ ١٩؛ كحالة، معجم ١/ ٨٩؛ الزركلي، الأعلام ١/ ٦٤- ٦٥؛ محمد السخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (بيروت مكتبة الحياة) ١/ ١٣٠- ١٣١.