للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لئن رأيناه قبرا إنّ باطنه ... لروضة من رياض الخلد تبتسم

طافت به من نواحيه ملائكة ... تغشاه في كلّ يوم ثم تزدحم

لو كنت أبصرته حيا لقلت له ... لا تمش إلّا على خدي لك القدم

إن مات أحمد فالرحمن خالقه ... حيّ ونعبده ما أورق السّلم»

«١»

[٤٦ أحمد بن عبد القوي الربعي الشهير بكمال الدين]

ناظر قوص بمصر ورئيسها في زمنه. بنى قبة على الضريح النبوي.

اشتهر بالأدب لا سيما الشعر. توفي عام ٦٨٦ هـ/ ١٢٨٧ م. من مدائحه النبوية [من الطويل] :

«أنخ، هذه والحمد لله يثرب ... فبشراك قد نلت الذي كنت تطلب

فعفّر بهذا التّرب وجهك إنّه ... أحقّ به من كلّ طيب وأطيب

وقبّل ربوعا حولها قد تشرّفت ... بمن جاورت والشيء بالشيء يحبب

وسكّن فؤادا لم يزل باشتياقه ... إليها على جمر العضا يتقلّب

وكفكف دموعا طالما قد سفحتها ... وبرّد جوى نيرانه تتلهّب»

«٢»

[٤٧ أحمد بن عبد اللطيف البربير الحسيني]

ولد بدمياط بمصر عام ١١٦٠ هـ/ ١٧٤٧ م وبها نشأ. ثم رحل إلى بيروت. توفي بدمشق عام ١٢٢٨ هـ/ ١٨١٣ م. كان أديبا شاعرا وناثرا. له:

مقامات البربير- الشرح الجلي على بيتي الموصلي- بديعية- ديوان شعر «٣» .


(١) السبكي، شفاء السقام، ص ٦٢- ٦٣.
(٢) المقري، نفح الطيب ١/ ٤٧؛ الكتبي، فوات الوفيات ١/ ٨٨؛ ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (بيروت دار الجيل) ١/ ١٩٣.
(٣) كحالة، معجم ١/ ٢٨١- ٢٨٢.

<<  <   >  >>