للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رؤيا حضور أو بحلم صادق ... فهو الكريم وبي أراه رحيما»

وفي أخرى [من الكامل] :

«زر قبر أحمد إن أردت كمالا ... واهنأ بقرب ليس فيه ملالا

فالعيش في ظلّ الحبيب لذاذة ... وجمال عيشي من لدنه تعالى

إنّ الحبيب محمدا زين الورى ... أعطاه ذو الإكرام منه كمالا

قد فاق كلّ الأنبياء بسمته ... وغدا علاه للأنام مثالا»

وفي أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته الكريمة أنشد [من الكامل] : يم الرسول رفيعة علوية]

«شيم الرسول رفيعة علويّه ... ما مثلها بين الأنام مزيّه

لم ينبعث قبلا رسول مثله ... في قوة روحية مرضيّه

أو في علوم ضمّنتها حكمة ... وبلاغة ومكارم خلقيّه

لم يستطع أسمى بيان حصرها ... في نسخها أو خطبة لفظيّه

فإذا رأيت جماله وجلاله ... غمرتك رحمة ربّك القدسيّه

ويقول ربي أحيني في زمرة ... مسكينة عند الجزاء سويّه

فالعين تدمع خشية من ربّه ... وله من الرحمن خير هديّه

ويقوم نصف الليل أو ما دونه ... متعبّدا ربا بطهر طويّه

حتى شكت قدما الرسول تورّما ... هيهات تغفو عينه النّبويّه

متحملا فرط العذاب بدعوة ... والروح منه بالعلاء نديّه

جمع الجموع على عدالة حكمه ... وتوحّدت في الله كلّ قضيّه»

«١»

[٢٤٢ علي بن أبي طالب (ض) أمير المؤمنين]

رابع الخلفاء الراشدين ولد بمكة. ربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم. إغتاله عبد الرحمن بن ملجم الخارجي في ١٧ رمضان عام ٤٠ هـ/ ٦٦١ م. جمعت أقواله وخطبه ورسائله في كتاب سمي «نهج البلاغة» ولأكثر الباحثين شك في نسبته كله إليه، وكذلك بالنسبة لديوانه.


(١) علاء الدين كبارة، الديوان، مخطوط (طرابلس دون تاريخ) ص ٤- ٢٥.

<<  <   >  >>