للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسيدنا الصدّيق أكرم صاحب ... كذا السيد الفاروق أعظم مرشد

فلا برحت سحب الصلاة مع الرضى ... تصافح منهم مرقدا بعد مرقد

وعمّت أماني من هداني لبابكم ... شفاعة خير العالمين محمد

فيا أشرف الرسل الكرام إغاثة ... لمن لاذ بالأعتاب يا خير منجد

وها حاجتي في ضمن بيت مؤرخ ... نما مفردا في حسنه كلّ مفرد

بجاهك يرجو العفو يا سيد الورى ... وبالسيدين الزاكيين مجددي»

«١»

[١٣٥ سعيد بن محمد بن أحمد السمان]

ولد بدمشق عام ١١١٨ هـ/ ١٧٠٦ م. وبها نشأ فحفظ القرآن على الشيخ ذيب بن المعلى، ودرس على عدة مشايخ: أحمد المنيني وإسماعيل العجلوني ومحمد بن إبراهيم التدمري الطرابلسي، نزيل دمشق، ومحمد الغزي مفتي الشافعية، وعلي كزبر وعلي الداغستاني وسعدي العمري.

وأجازه المشايخ: عبد الغني النابلسي وأحمد الغزي ومحمد عقيلة المكي. تفوّق في الأدب نظما ونثرا، وكان حسن الصوت والأداء عارفا بعلم الموسيقى. حج ثلاث مرات، وزار حلب ومصر وطرابلس الشام وبعلبك، وامتدح الرؤساء والأعيان بالقصائد البليغة، وجرى له مع أدباء عصره مطارحات ومراسلات. عرف في شبابه شيئا من التهتك، لكنه عام ١١٥٦ هـ/ ١٧٤٣ م استلم مدرسة في محلة القيمرية حيث كان إمامها وخطيبها، فانتظمت أحواله وحسنت سيرته. توفي بدمشق عام ١١٧٢ هـ/ ١٧٥٩ م ودفن بتربة الشيخ رسلان. من مؤلفاته:

الروض النافح فيما ورد على الفتح من المدائح- تراجم شعراء عصره، لم يتمه وانتثر وتبدد ما جمعه من شعره قوله في قصيدة يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استهلها على عادة الشعراء بذكر الأطلال والغزل العفيف [من الطويل] :


(١) المرادي، سلك الدرر ٢/ ١٥١- ١٥٤.

<<  <   >  >>