للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منها قصيدة مطولة مطلعها [من الطويل] :

«لقد ذقت منكم في الزمان الذي مرّا ... حلاوة عيش لم أذق بعدها مرّا»

وفيها:

«ومهما ترد حسن التّخلّص فامتدح ... أجلّ البرايا تقتن المجد والفخرا

نبيّ كساه ربّه خلع الرّضا ... وحسبك في تشريفه منصب الإسرا

دنا فتدلّى قاب قوسين إذ سرى ... فحاز من العلياء سهما علا قدرا

ونال فخارا لم ينله مقرّب ... وشاهد من آيات خالقه الكبرى»

«١»

[٣١٦ محمد البكري المصري]

المتوفى عام ٩٩٢ هـ/ ١٥٨٤ م. له ديوان شعر فيه عدة قصائد نبوية.

جاء في إحداها [من الطويل] :

«وكيف وقد سارت بأفضل مرسل ... وأكرم مبعوث بدين محمد

صفيّ إله العرش من كلّ خلقه ... وخيرته الهادي لأشرف مقصد

ومن أرسل الرحمن للخلق رحمة ... ونورا به كلّ البرية تهتدي

عليه صلاة الله ثم سلامه ... يدومان ما غنّى الحمام بأملد»

«٢» وفي ثانية [من الرمل] :

«عذ بمفتاح الكمال المفرد ... خاتم الرسل وهادي الرّشد

أفضل الخلق النبيّ المجتبى ... ذي المعالي والصفيّ الأمجد

سيّد الناس إمام الأنبيا ... واسع الفضل عظيم المدد

رحمة الله الحبيب المصطفى ... إنّه السّرّ وروح الأبد»

ولما حج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم جاشت نفسه بقصيدة نبوية مطولة مطلعها [من الطويل] :


(١) النبهاني، المجموعة النبهانية ٢/ ٢١٣- ٢١٥.
(٢) املد: غصن.

<<  <   >  >>