للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنشأ ببغداد بمحلة الحربية دار قرآن ومدفنا، وبمحلة الحلبة أنشأ مدرسة لم يتم بناؤها. كما بنى بدمشق مدرسة ووقف عليها وقوفا كثيرة. استشهد عام ٦٥٦ هـ/ ١٢٥٨ م عند دخول هولاكو بغداد وقتله الخليفة المستعصم مع أغلب أولاده وأعيانه ومعظم أهالي بغداد ومنهم ثلاثة أولاد ليوسف.

له عدة تصانيف منها: - معادن الإبريز في تفسير الكتاب العزيز- المذهب الأحمد في مذهب أحمد- الإيضاح في الجدل- ديوان شعر أغلبه في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. جاء في إحداها [من الكامل] :

«فضل النبيين الرسول محمد ... شرفا يزيد وزادهم تعظيما

يكفيه أنّ الله جلّ جلاله ... آوى فقال: ألم يجدك يتيما

درّ يتيم في الفخار وإنما ... خير اللآلىء أن يكون يتيما

ولقد سما الرّسل الكرام فكلّهم ... قد سلّموا لجلاله تسليما

والله قد صلّى عليه كرامة ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما»

وله قصيدة ثانية طويلة مطلعها [من الرجز] :

«قد زلزلت أرض الهوى زلزالها ... وقال سلطان الغرام مالها»

«١»

[٤٥٠ يوسف بن علي بن محمد الفارسكوري]

ولد بالقاهرة عام ٧٩٠ هـ/ ١٣٨٨ م. درس بها وبفارسكور على الشيخ محمد السكندري الحريري. اشتهر بالنظم. له ديوان شعر فيه عدة مدائح نبوية «٢» .

[٤٥١ يوسف بن عمر بن عبد الله الذوق]

ولد بطرابلس الشام عام ١١٢٥ هـ/ ١٧١٣ م. نشأ في عفة وديانة،


(١) ابن رجب، كتاب الذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢٥٨- ٢٦١؛ القنوجي، التاج المكلل، ص ٢٣٥- ٢٤٧؛ الزركلي، الأعلام ٨/ ٢٣٦؛ كحالة، معجم ١٣/ ٢٠٧- ٢٠٨.
(٢) السخاوي، الضوء اللامع ١٠/ ٣٢٥.

<<  <   >  >>