[٢١٦ عبد القادر بن عبد القادر الأدهمي الحسيني]
الأدهمي نسبة إلى الزاهد إبراهيم بن أدهم، الحسيني نسبة إلى الحسين (ض) سبط الرسول صلى الله عليه وسلم. ولد بطرابلس وتلقى علومه على عدة مشايخ منهم:
محمود عبد الدائم نشابة وعبد الرزاق الرافعي. ونال الإجازة في الطريقة الشاذلية من الشيخ محمد القاوقجي الطرابلسي.
رحل الأدهمي إلى المدينة المنورة حيث تسلم خدمة الحجرة النبوية.
توفي عام ١٣٢٥ هـ/ ١٩٠٧ م. له: - إرشاد المريد للمنهج السديد- تذكرة أولي البصائر- هداية الناسك- وسيلة النجاة والإسعاد- تعطير الوجود بمدح صاحب المقام المحمود- ترجمان الضمير بمدح البشير النذير- الدر النظيم بمدح النبي الكريم- ديوان مورد الصفا ومصدر الوفا بمدح النبي المصطفى- تبييت البردة وهي قصيدة نظمها عن طريق المساجلة أي تذييل كل بيت من الأصل ببيت آخر مع حسن الإرتباط والمماثلة. ولم يسبقه أحد إلى هذا الباب [من البسيط] : عدن الاحكام والحكم]
«طه الرسول هو المرسول للأمم ... غيث مغيث أتانا كاشف الغمم
هو الملاذ الذي ترجى إغاثته ... لدى خطوب الزمان النّوب الدّهم
هو العظيم على الله العظيم وفي ال ... ذكر العظيم له التخصيص بالعظم
وفي هداه لنهج الحقّ أرشدنا ... والله ميّزنا فيه على الأمم
وقد سما الرسل في خلق وفي خلق ... ولم يساووه في مجد ولا شمم
مولاه كمّله ذاتا وجمّله ... بالخلق والخلق والأفعال والشّيم
أم كيف تحصي عليه الخلق طيب سنا ... من بعد تشريفه في مدح ربّهم
عزّت مكانته جلّت مهابته ... عمّت عنايته الوثقى لمعتصم
غرّ مناقبه شمّ مراتبه ... قد لان جانبه في الفعل والكلم
جوامع الكلم الغرّاء خصّ بها ... وقد غدا معدن الإحكام والحكم
نبيّنا المصطفى الهادي الأمين ومن ... ساد الخلائق من عرب ومن عجم
وينهي قصيدته على عادة بعض الشعراء في التأريخ وفق حساب الجمّل: