أبدا على مرّ الجديد مسلما ... لأنال حسن الختم من بركاتها»
وفي قصيدة ثانية [من مجزوء الكامل] : طب دائرة النبين]
«واجل الكروب بمدح ط ... هـ المصطفى نور البصائر
الفاتح البرّ الرؤ ... وف محمد زاكي العناصر
والعاقب الماحي الذي ... ضاءت بمبعثه الدياجر
ذي المعجزات الباهرا ... ت ومن غدا للغيّ باتر
يا قطب دائرة النبيي ... ن الكرام أولي الماثر
يا سيد الكونين يا ... من لم يزل للحقّ ناصر
يا رحمة الله التي ... قد نالها باد وحاضر
مولاي يا كنز العفا ... ة ومن غدا بالعفو آمر
عفوا رسول الله عن ... ذنب بان الورّاق حائر
إني استجرت بجاهك ال ... أحمى المنيع من المضائر
وأنال في الآخرى شفا ... عتك التي تمحو الكبائر
فلأنت أكرم شافع ... حيث القلوب لدى الحناجر
فاقبل ضراعة عاجز ... حين الشدائد غير صابر
صلّى عليك وسلّم ال ... رحمن ما لمحت نواظر»
«١»
[٣٩ أحمد بن عبد الله البري الحنفي المدني]
أجله خلقت الجنة والنار]
كان حيا بالمدينة المنورة عام ١٠٦٩ هـ/ ١٦٥٨ م. اشتهر بالنظم والنثر له في المديح النبوي عدة قصائد، جاء في إحداها [من البسيط] :
«محمد أحمد المحمود مشهده ... لقاصد أسهدته طول أسفار
خير الوجود الذي لولاه ما خلقت ... جنات عدن وروضات بأنهار
رقّي إلى الدوحة العلياء في نسب ... كما ترقّى سماء ذات أنوار
فكان كالقاب أو أدنى بحيث سما ... إلى مكان على العليا بمقدار
(١) المرادي، سلك الدرر ١/ ١١٣- ١١٦.