[٥٢ أحمد العروسي المغربي]
المدفون بالزاوية الحمراء من بلاد المغرب الأقصى. له وسيلة المتوسلين وفيه عدة قصائد نبوية منها قصيدة مطلعها [من السريع] :
«يا خير خلق الله يا أحمد ... صلّى عليك الملك السّيّد
أنت الذي كلمه ربّه ... في مشهد ما فوقه مشهد»
وفي قصيدة ثانية [من البسيط] :
«قف بالركاب فهذا الرّبع والدار ... لاحت عليك من الأحباب أنوار
بشراك بشراك قد لاحت قبابهم ... إنزل فقد نلت ما تهوى وتختار
هذا الحبيب الذي أدناه خالقه ... ليلا وقد ضربت للناس أستار
هذا الشريف الذي سادت به مضر ... هذا الذي تربه كالمسك معطار
بادر وسلّم على أنوار روضته ... العزم سيف فلا تشغلك أعذار
صلّى عليه إله العرش ما سجعت ... ورق وما نفحت في الروض أزهار»
وفي أخرى قوله [من الطويل] :
«أبي القاسم المبعوث للخلق رحمة ... رسول الهدى جالي الصّدا الأطهر الأنقى
أجلّ النبيين الكرام مزّية ... وللفضل أرقاهم وأكثرهم سبقا
وأعلاهم قدرا وأرفعهم سنّى ... وأوفاهم عهدا وأعذبهم نطقا
وأعظمهم جاها وأنداهم يدا ... وأثبتهم جأشا وأعلاهم مرقى
وأكملهم عقلا وأكثرهم حبا ... وأحسنهم خلقا وأعظمهم خلقا
وأطهر خلق الله ذاتا وعنصرا ... فتبّا لشانيه وسحقا تلا سحقا»
«١»
[٥٣ أحمد بن علي بن عبد القدوس المعروف بالشناوي]
أبو المواهب المصري. ولد بمصر عام ٩٧٥ هـ/ ١٥٦٧ م وتوفي بالمدينة المنورة ١٠٢٨ هـ/ ١٦١٩ م. له:
(١) النبهاني، المجموعة النبهانية ٢/ ٨٧ و ٢١٢- ٢١٣ و ٤٤٤- ٤٤٥.