للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٨ أحمد بن صالح بن أحمد بن صدقة المعروف بالوراق الخلوتي الحلبي]

ولد عام ١١٢٣ هـ/ ١٧١١ م. كان في شبابه يتعاطى صناعة القصب.

ومنذ عام ١١٤٨ هـ/ ١٧٣٥ م انتقل إلى باب أموي حلب الشرقي واشتغل ببيع الورق، فعرف منذ ذلك الوقت بالوراق. كان يتردد على أفاضل حلب طلبا للعلم والتحصيل، فأخذ العربية عن الشيخ محمد الحموي، والفقه والعقائد عن الشيخ قاسم النجار، والبديع عن الشيخين قاسم اليكرجي وابن الزمار.

وأجازه علّامة بغداد صالح البغدادي، وسمع معظم صحيح البخاري عن المحدث محمد بن الطيب المغربي، وأخذ المصطلح والأدب والمعاني والبيان عن الشيخ علي الميقاتي بأموي حلب.

توفي عام ١١٨٩ هـ/ ١٧٧٥ م ودفن في مقبرة جامع البختي تجاه تكية بابا بيرم. له عدة قصائد نبوية. ففي قصيدة نظمها في التوسل. أشرف الخلق وسيد الأواخر والأوائل جاء قوله [من الكامل] : طهر الاكوان من دنس الورى]

«ومحاجري ترعى النجوم وربما ... أربت على الطوفان في عبراتها

لم يرقها إلا التكمّل من ثرى ... دار يفوح المسك من عتباتها

دار الذي وسع البريّة فضله ... وله اليد البيضا على ساداتها

أعني به طه الذي بجنابه ... لاذت جميع الخلق في شدّاتها

جبلت على الخلق العظيم طباعه ... من ذا يباريه بحسن صفاتها

قد طهّر الأكوان من دنس الرّدى ... وأزال ما قد كان من شبهاتها

وبه النجاة من الشدائد كلّها ... وخلاص أهل الكرب من كرباتها

تالله ما وصلت لعبد نعمة ... إلا وكان هو الممدّ لذاتها

مولاي يا ختم الرسالة جد على ... نفس أضرّ الذنب في حالاتها

ما لي سواك وأنت أكرم شافع ... في المذنبين مشفّع لنجاتها

صلّى عليك الله ما هبّت صبا ... سحرا فهاج الصّبّ من نفحاتها

وكذا على الآل الكرام وصحبك ال ... أطهار من كرمت بطيب ذواتها

<<  <   >  >>