[٢٩٧ مالك بن نمط الهمداني]
قدم مع وفد همدان للاجتماع بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد عودته من تبوك، فارتجز مالك بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم عام ٩ هـ/ ٦٣٠ م [من الرجز] :
«إليك جاوزت سواد الريف ... في هبوات الصيف والخريف
مخطمات بخطام الليف»
فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم الوفد إلى طلبهم، وأمّر عليهم مالك بن نمط، واستعمله على من أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف، فكان لا يخرج لهم سرج إلا أغار عليه. من مدائحه في الرسول صلى الله عليه وسلم [من الطويل] :
«ذكرت رسول الله في فحمة الدّجى ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
حلفت بربّ الراقصات إلى منىّ ... صوادر بالركبان من هضب قردد
بأنّ رسول الله فينا مصدّق ... رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أشدّ على أعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ... وأمضى بحدّ المشرفي المهنّد»
«١»
[٢٩٨ محمد بن إبراهيم بن صالح الدمشقي]
ولد بدمشق عام ١١١١ هـ/ ١٦٩٩ م. أتقن اللغتين التركية والعربية، وله فيهما نظم وإنشاء. توفي بدمشق أول شعبان ١١٧١ هـ/ ١٧٥٧ م ودفن بتربة الباب الصغير. من شعره في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم: لم نهتد إلى وزنه، ولعله من عروض الترك؟
«يا أكرم من مشى على الغبراء ... يا أفضل من رقى إلى الخضراء
أرجوك لدفع كلّ شر عنّي ... بالقاسم بالطّيّب بالزّهراء»
(١) ابن حجر، الإصابة ٣/ ٣٥٦؛ النويري، نهاية الأرب، ج ١٨، حاشية ص ١٢؛ الزركلي، الأعلام ٥/ ٢٦٧.