يعني من الذي قال: مثله؟ إذا عرف هذا الذي قال: مثله بالتحفظ والتيقظ، وأنه لا يطلق الكلام على عواهنه، كما يفعل بعض من لا عناية له، إذا عُرف أن ما يقول الكلمة إلا وزنها مضبوطة، مثل هذا لا مانع من أن يعتمد عليه.
إن عُرف الراوي بالتحفظِ ... والضبط والتمييز للتلفظِ
لأنه قد يقول:"مثله" وفيه خلاف قال: أظنه يسير ما يؤثر في كونه بلفظه.
والمنع في نحو فقط قد حكيا ... . . . . . . . . .
نحو لأنها ليست باللفظ وإنما هي بالمعنى.
والمنع في نحو فقط قد حكيا ... وذا على النقل بمعنى بنيا
هذا مبني على جواز الرواية بالمعنى، فمن يجوز الرواية بالمعنى يجيز حتى في حالة ما إذا قال الراوي:"نحوه" لأنه إذا قال: "نحوه" فبمعناه، والرواية بالمعنى جائزة، إذاً نركب هذا على هذا، ويش المانع ما دامت الرواية بالمعنى جائزة عند الجمهور؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه، لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
الآن لما قال:"مثله" هو ما فرق بين مثله ونحوه؟ أنت تجيز إذا قال:"نحوه"؟
طالب: أنا أتكلم على. . . . . . . . .
لا إذا قال:"نحوه" تجيز وإلا ما تجيز؟
طالب:. . . . . . . . .
لا لا ما نحتاج إلى ضبط لفظ الآن، نحتاج إلى ضبط معنى.
طالب:. . . . . . . . .
والرواية بالمعنى جائزة عند الجمهور، لكن أنت لما تركب إسناد على متن، أنت لو قارنت بين صحيح مسلم وصحيح أبي عوانة، هل لك أن تروي لفظ أبي عوانة بإسناد مسلم أو العكس؟ لأن المستخرجات توافق الأصول في المعنى، شوف الفرق الكبير لما يقولون: معنى لا يعني أن المعنى مطابق مائة بالمائة، حتى في "مثله" وجدوا خلاف بين الأصل والفرع، يعني تجد مثله في مسلم تجد الحديث مروي من طريق نفس الراوي عند أبي داود وفيه شيء من الاختلاف، فما دام وجد مثل هذا لا شك أن التحري والتثبت يقتضي المنع.