[شرح ألفية الحافظ العراقي (٣٠)]
(تخريج الساقط - التصحيح والتمريض وهو التضبيب - الكشط والمحو والضرب)
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال -رحمه الله-:
[تخريج الساقط]
ويكتب الساقط وهو اللحق ... حاشية إلى اليمين يلحق
ما لم يكن آخر سطر وليكن ... لفوق والسطور أعلى فحسُن
وخرجنَّ للسقط من حيث سقط ... منعطفاً له وقيل: صل بخط
وبعده اكتب صح أو زد رجعا ... أو كرر الكلمة لم تسقط معا
وفيه لبس ولغير الأصل ... خرج بوسط كلمة المحل
ولعياض: لا تخرِّج ضبب ... أو صححن لخوف لبس وأُبي
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
لما ذكر الناظم -رحمه الله تعالى- آداب الكتابة، كتابة الحديث، وضبط الحديث ذكر –أيضاً- المقابلة بعد الكتابة، وفي أثناء هذه المقابلة يتضح أمور للناسخ إما نقص كلمات، أو أسطر، أو زيادة، فالنقص يسمى سقط، وكتابته تسمى لحق.
يقول: كيف يخرج الساقط؟
كتاب لما كتب قوبل، وعورض على أصله وجد فيه أسقاط لكلمات، أو جمل، أو أسطر، قال -رحمه الله تعالى-:
ويكتب الساقط وهو اللحق ... حاشية إلى اليمين يلحق
يعني تخرج لهذا الساقط كلمة سقطت، أو جملة سقطت، أو سطر سقط، أو أسطر سقطت تخرج لها، بمعنى أن تجعل في موضعها من السطر بين الكلمتين التي هذا السَّقَط يوجد بينهما، سواءً كان مثلما قلنا: كلمة، أو جملة، أو سطر، أو أسطر، تخرج لها بأن تنشئ خطاً من أسفل بين الكلمتين يرتفع إلى أعلى ثم ينعطف يميناً لتكتب هذا الساقط في الجهة اليمنى من الصفحة، يقول:
ويكتب الساقط وهو اللحق ... حاشية إلى اليمين يلحق