الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
لما انتهى الناظم -رحمه الله تعالى- من الأسماء والكنى أتبع ذلك بثالث القسمة وهو الألقاب، والأصل أن تكون في ترجمة واحدة: الأسماء والكنى والألقاب، أو تفرد الأسماء وتفرد الكنى؛ لأنها مفردة في مصنفات، ومجموعة في مصنفات أخرى، فإما أن تفرد كل واحد منها بترجمة، الأسماء بترجمة، والكنى بترجمة، والألقاب بترجمة، أو تجمع الثلاثة جميعاً باعتبار أن من المصنفات ما يجمع الأقسام الثلاثة، على كل حال هذا صنيع المؤلف -رحمه الله- قال:"الألقاب" ثم بعد ذلك قال:
"واعنِ بالألقاب" كما قال: "واعنِ بالأسماء""واعن بالأفراد" يعني اجعل عنايتك واهتمامك منصب ومتجه إلى الألقاب.
واعن بالألقاب فربما جعل ... الواحد اثنين الذي منها عطل