من الشهر، لا الثاني عشر، ثاني شهر، ثاني شهر ربيع الأول، كأنه مكتوب هكذا، فتصحفت شهر إلى عشر، يعني أومأ إلى هذا بعضهم، نعم.
طالب: الجمهور.
وين؟ إي نعم تتابعوا على هذا، قالوا: الثاني عشر، بناءً أنه ولد -عليه الصلاة والسلام- في الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، فجعلوا هذا قرينة قوية لئن تكون وفاته في يوم ولادته، أما كونه ولد في يوم الاثنين، هذا يوم ولدت فيه وإلى آخره هذا ما فيه إشكال.
طالب: ما يصير الاثنين ثاني ربيع الأول.
هذا مرجح عند كثير منهم، أنت لا تقدر على هذا، قدر تمام بعض الأشهر ونقصها، ممكن.
سم.
أحسن الله إليك.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:
[في باب تاريخ الرواة والوفيات]
وقبض الثوري عام إحدى ... من بعد ستين وقرن عُدا
وبعد في تسع تلي سبعينا ... وفاة مالك وفي الخمسينا
ومائة أبو حنيفة قضى ... والشافعي بعد قرنين مضى
لأربع ثم قضى مأمونا ... أحمد في إحدى وأربعينا
ثم البخاري ليلة الفطر لدى ... ست وخمسين بخرتنك ردى
ومسلم سنة إحدى في رجب ... من بعد قرنين وستين ذهب
ثم لخمس بعد سبعين أبو ... داود ثم الترمذي يعقبُ
سنة تسع بعدها وذو نسا ... رابع قرن لثلاث رفسا
ثم لخمس وثمانين تفي ... الدارقطني ثمت الحاكم في
خامس قرن عام خمسة فني ... وبعده بأربع عبد الغني
ففي الثلاثين: أبو نعيمِ ... ولثمان بيهقي القومِ
من بعد خمسين وبعد خمسةِ ... خطيبهم والنمري في سنةِ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فلما أنهى الناظم -رحمه الله تعالى- الوفيات، النبي -عليه الصلاة والسلام-، ثم الخلفاء، ثم بقية العشرة، ثم الصحابة، ثم المعمرين منهم، ذكر الأئمة المتبوعين من أصحاب المذاهب التي لم يبقَ منها إلا الأربعة، وكانوا أكثر من ذلك، فالثوري متبوع إلى رأس الخمسمائة وبعدها، والأوزاعي كذلك، والطبري له مذهب، وله أتباع، وداود له مذهب، وله أتباع، لكن الذي بقي من هذه المذاهب هي الأربعة إلى يومنا هذا.