للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التصحيح كتابة "صح"، وبعضهم يختصره، ويقتصر على صاد، وهذه الصاد توهم أنه تضبيب، ما هو بتصحيح، تضبيب؛ لأن الضبَّة عبارة عن رأس صاد "كذاك إذ ما"

يختصر التصحيح بعض يوهم ... . . . . . . . . .

بعض الناس يختصر التصحيح فيوقع في إيهام، هل هو تصحيح أو تضبيب؟ التضبيب في الغالب يكون في محل خلل، والتصحيح عكسه، فيقع الوهم،

. . . . . . . . . ... وإنما يميزه من يفهم

"يميزه من يفهم" الذي يفهم هو الإشكال من الشخص الذي لا يفهم، أما الذي يفهم فلا يمشي عليه مثل هذا، الصحيح صحيح، وما يحتاج إلى تصحيح واضح عنده، لكن الإشكال فيمن لا يفهم، بحيث يلتبس عليه التصحيح بالتضبيب، وأما الذي يفهم ما يلتبس عليه مثل هذا، سم.

[الكشط والمحو والضرب]

وما يزيد في الكتاب يُبعد ... كشطاً ومحواً وبضربٍ أجود

وصله بالحروف خطاً أو لا ... مع عطفه أو كتب لا ثم إلى

أو نصف دارة وإلا صفراً ... في كل جانب وعلم سطراً

سطراً إذا ما كثرت سطوره ... أو لا وإن حرف أتى تكريره

فأبق ما أول سطر ثم ما ... آخر سطر ثم ما تقدما

أو استَجِد قولان ما لم يضف ... أو يوصف أو نحوهما فألف

نعم يقول الناظم -رحمه الله تعالى-: الكشط الساقط نقص يجده الناسخ بعد المقابلة، الساقط، السَّقط، هذا نقص، والكشط والمحو والضرب للزائد من الكلام؛ لأنه إذا نسخ الكتاب ثم قابله على أصله يجد –أحياناً- نقص كلمات، أو جمل، أو أسطر، وأحياناً يجد كلمات مكررة زائدة، الساقط يخرج له على ما تقدم، والزائد يكشط، أو يمحى، ويضرب عليه، فالكشط الحك إما بالظفر، أو بسكين، أو ما أشبه ذلك، والمحو والضرب بالقلم.

يقول:

ما يزيد في الكتاب يُبعد ... . . . . . . . . .

يعني إذا وجدت زيادة بعد المقابلة .. ، أحياناً يكرر سطراً كاملاً، يكتب مرتين، وأحياناً تكرر كلمة، تكتب مرتين، وأحياناً يكرر جملة، وهذا موجود يعني، حتى في المطبوعات يوجد، تجد سقط، وتجد زيادة.

وما يزيد في الكتاب يبعد ... . . . . . . . . .

لأنه ليس منه، ما يزيد، يعني يزيد الناسخ في الكتاب الذي ينسخه إذا تبين بعد المقابلة زيادته يُبعد، بالمسح، بالمحو، تمسحه بالقلم، أو يكشط بظفر، أو بسكين، أو ما أشبه ذلك.