هذا من التعاون على البر والتقوى، أما كوننا نقول: نعينهم على الكسل هو الكسلان كسلان، يعني ما فيش حيلة، وحديث:((إذا سمعتم الإقامة)) نص في الموضوع، ما يحتاج إلى إغراب في الفهم، أو استنباط بعيد.
طالب:. . . . . . . . .
هي للحاضرين والغائب يعان على ذلك؛ لأن كلمة "إذا سمعتم الإقامة" و"كان ابن عمر يسمع الإقامة" دل على أنها تسمع من بُعد، وبلال كان يقيم في مكان الأذان، بدليل قوله:((لا تسبقوني بآمين)).
واستحسنوا البدء بقارئ تلا ... . . . . . . . . .
يتلو شيئاً من القرآن، ولو قرأ سورة كاملة كان أولى، لا سيما من القصار، ويستحسن أن يكون نفس الشيخ المحدث المملي أو المستملي، أو من حضر من أرباب الأصوات المؤثرة.
"واستحسنوا البدء -بدء الإملاء- بقارئ تلا" وهذا مأثور عن الصحابة ومن بعدهم أنهم إذا اجتمعوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ عليهم، بعضهم يستحب أن تكون القراءة -قراءة سورة الأعلى- سبح اسم ربك الأعلى، لا يوجد لها دليل شرعي، نعم ليس له دليل، وإنما هو مجرد استحسان واسترواح {سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى} [(٦) سورة الأعلى] يعني مالوا إلى هذا، {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [(١٩) سورة الأعلى] وأنكم تكتبون بأيدكم صحف، وما أشبه ذلك، لكن لا أصل له، هذا الاستحسان لا أصل له.
طالب: القراءة يا شيخ من الصحابة بلا مخالف. . . . . . . . .؟
على كل حال هو أثر أنهم إذا اجتمعوا أمروا قارئاً أن يقرأ القرآن.
طالب: لكن لو فعلت الآن يا شيخ باستمرار؟
وين؟
طالب: المدرس الآن يدرس طلابه في الفصل، في المدرسة، في الكلية وقال لأحد طلابه: اقرأ واتخذها عادة ....
أما اتخاذ عادة دون أصل مرفوع شرعاً هذا لا ينبغي، الأصل عدمه، لكن أيضاً بعد الاقتداء بمن سلف، إذا كانت سنة من سلف لا تنكر.
طالب:. . . . . . . . . القراءة يا شيخ لأنهم كانوا يتدارسون الآيات ويقرؤون ما سيتدارسونه وما يدرسونه؟
لا لا في جلسة عادية، لو جلسوا جلسة عادية قالوا: يا فلان اقرأ، وهذا متداول إلى يومنا هذا، أهل العلم إذا جلسوا أي مجلس قالوا: سم، اقرأ.