ثلاثة هم، الخلاف بين ثلاثة، يعني الآن عرف في الاصطلاح القديم أن مصر غير القاهرة تطلق على الفسطاط وما والاها، ولذلك يقولون في الكتب مثلاً:(النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة) وكثير جاء مثلاً: (حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة) قد يعطف الخاص على العام من باب العناية بشأن الخاص، لكن ليس معنى هذا أننا لو مات شخص مثلاً قيل: مات بالحجاز، وفلان آخر من مات بجدة، والثاني بمكة، والثالث بالطائف، والرابع مات بالحجاز، ترى هذه الصورة نفسها، آخر من مات بالحجاز، وآخر من مات بجدة، وآخر من مات بالطائف، وآخر من مات بمكة، يصلح أن ينصب الخلاف بين هؤلاء وهم كلهم ماتوا بالحجاز؟ والصورة التي معنا نظير ما ذكرنا، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
ويش لون؟
طالب:. . . . . . . . .
أيوه.
طالب: لكنه غير مشكوك في موته قبل. . . . . . . . .
واللي مات بدمشق؟
طالب: مثل الذي مات بدمشق. . . . . . . . .
طيب أبو أمامة الباهلي وين مات؟
طالب: اللي يظهر أنه لجهالة المكان تركوه في القطر الأعم.
إيه، لكن ما نصبوا الخلاف بين الثلاثة كلهم في الشام، ثم فصلوا، يعني لو قالوا: والشأم فابن بسر أو ذو باهلة وواثلة مثلاً، أو واثلة مثلاً، ثم خصصوا هذا بدمشق، وهذا بحمص، وهذا بكذا، ممكن، اللهم إلا إذا كان الشام يطلق على ناحية محددة من القطر الأعم، مثلما يطلق مصر، يعني لما يقال مثلاً: مات بالكويت مثلاً، أو بتونس، آخر من مات بالكويت طيب هل مات بالعاصمة الكويت وإلا بالقطر العام؟ يعني هل ننصب الخلاف بين من مات بالكويت وبين من مات بالأحمدي أو غيرها من مدن الكويت؟ ونقول: إن المراد بالكويت القطر الأعم أو الأخص؟ لا بد أن نحمله على القطر الأخص، فهنا في الشام لا بد أن يكون قطراً خاصاً، يعني جهة معينة يطلق عليها الشام، والعراق يطلق عليه العراق بالقطر الأعم، والعراق بالقطر الأخص، بحيث يدخل العراقين عراق العرب وعراق العجم، هذا معروف في الجغرافيا، لا سيما القديم منها.
طالب: أحسن الله إليك يا شيخ الشام الآن عند عموم الناس هناك تطلق على دمشق. . . . . . . . .